أكدت هذه الحرب بما لا يدع مجالاً للشك أن أزمة السودان تكمن في
المقام الأول في نخبه ومتعلميه (الذين يتركز تعليم أغلبهم في إكتساب المهارات
والمعارف الفنية والمهنية فقط ولا يمتد لآفاق التفكير والإستنارة إلا من رحم ربي)،
فسرعان ما إنقسموا إلى فرق وجماعات توزعت حسب عصبياتها وتحليلاتها الخاصة التي
تستند على الهوى دون البحث عن الحقائق وتقصيها وقراءة الواقع وتحليله وإدارة حوار
فيما بينهم بعيداً عن العواطف والتصورات الواهمة والرغبات، هذه السلبيات والعلل
التي خلقت إصطفافات مدهشة ومفزعة ومتناقضة تناقض لا يمكن إستيعابه من الوهلة
الأولى وظهر ذلك الرفض والتعصب جلياً عند الفريق الذي يقف مع القوات المسلحة
بدعاوي مفارقة للواقع ودلالاته ووقائعه بدعاوي عديدة فطيرة ولا تمت للواقع بصلة
ومنها أنها المؤسسة المنوط بها وحدها الحفاظ على الدولة (الغير موجودة) وأنها صمام
أمان ووحدة السودان وبأن البلاد تتعرض لغزو خارجي وغيرها من الإدعاءات التهويلية
الفطيرة التي لا تنظر ولا تستصحب تاريخ الأزمة السودانية وتعقيداتها، ليتوقف نظرها
وقبله تفكيرها عند مشهد الهجوم الذي تم شنه للقبض على البرهان وتراجيديا
البروبوغاندا بإستشهاد عدد كبير من الحرس الرئاسي للبرهان بمن فيهم قائدهم (وحتى
لا نفوت هذه النقطة يجب التعليق على أن من أستشهد من الحرس لم يستشهد دفاعاً عن
المواطن والوطن ولا عن الضعفاء والمقهورين في أصقاع الوطن المختلفة بل دافع عن
مجرم باغي وظالم وحتى إن كان يدافع عن رمز وطني حقيقي وأستشهد فهذا واجبه الأساسي
فلا داعي للتمجيد الزائد، فأولى به شبابنا العزل الذين واجهوا رصاص مليشيا القوات
المسلحة والدعم السريع)، استخدمت هذه الحكاية المعبأة بالعواطف والبطولات الزائفة
في تغييب وعي الكثيرين وإثارة عواطفهم لتصديق الرواية المفضوحة والغير منسوجة
جيداً بأن الحرب قامت نتاج محاولة إنقلاب قادها الدعم السريع للسيطرة على الحكم،
وهذا الادعاء المختلق يتجاهل حقائق ووقائع مهمة وهي أن الحرب بدأت في فجر ذلك
اليوم في المدينة الرياضية (جنوبي الخرطوم) بهجوم شنته قوات من الجيش يقودها كوادر
إسلاميين في مخطط لإعادة السيطرة على قوات الدعم السريع بعد القضاء أو إلقاء القبض
على قادة الدعم السريع من عائلة آل دقلو والموالين لهم.
وحتى ندحض هذه الدعاوي والأكاذيب التضليلية التي نشرتها وسوغت لها غرف
الإسلاميين وأجهزتهم داخل وخارج القوات المسلحة وتسبب في إنتشارها والترويج لها
غياب وتوقف التفكير عند آخرين مشهود لهم بالثورية والمواقف الوطنية من جراء الصدمة
والغفلة، سنورد بعض المعلومات المهمة والتي تسلط الضوء على الكثير المثير قبلها
سأفند بعض مرتكزات مناصري القوات المسلحة ودعاة إستمرار الحرب:
بدأت الحرب بين الدعم السريع والقوات المسلحة بمحاصرة قوة تتبع للقوات
المسلحة لمعسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية (جنوبي الخرطوم) في الساعات
الأولى من فجر 15 أبريل 2023 وبعد صلاة الفجر بلحظات فتحت النار منفذة هجوم
بالأسلحة الثقيلة على معسكر قوات الدعم السريع وبدأت المعركة، في الوقت الذي يدعي
فيه الجيش حسب روايته الفطيرة والتي أدلى بها القائد العام عبدالفتاح البرهان
لقناة الجزيرة في لقاء بتاريخ 15 أبريل 2023 قائلاً: (أن قوات الدعم السريع هاجمت
مقرات الجيش في بيت الضيافة "بالقرب من القيادة العامة وهو مقر إقامة رئيس
مجلس السيادة" معبراً عن تفاجئه بمهاجمة الدعم السريع منزله في التاسعة
صباحاً) (1)، وهنا يظهر لنا عورة وعدم صحة الادعاء القائل بأن الدعم
السريع كان ينفذ مخطط للإنقلاب في ذلك اليوم كما يدعون. وأضاف في ذات التصريح
قائلاً: (أن قوات الدعم السريع تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية
"جنوبي الخرطوم" التي إنطلق منها مخطط الحرب وهذا أمر أكده الجميع) (1)،
أيضا نشرت صفحة القوات المسلحة بالفيسبوك تعميم صحفي بتاريخ 15 أبريل 2023 الساعة
12:54 ظهراً فحواه تؤكد نفس التصريح:
(تعميم صحفي
السبت 15 ابريل
شعبنا الكريم
في مواصلة لمسيرتها في الغدر والخيانة حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة
قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع اخرى وتتصدى لها قواتنا المسلحة
الله اكبر والعزة لوطننا الغالي
مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة) (2)
وهو
أمر آخر يؤكد ضعف رواية القوات المسلحة، غير أنه يطرح سؤال مهم ومحوري وهو ماذا
كانت تفعل قوات تتبع للجيش في هذه المنطقة والتي تخلو من أي معسكر أو مقر يتبع
للقوات المسلحة، هذا وبشهادة البرهان يتضح أن روايتهم غير متجانسة بل ومتناقضة،
ولنوضح الملابسات حول ما حدث في صباح 15 أبريل سأورد لكم المعلومات التي تحصلنا
عليها حول القوة التي هاجمت معسكر الدعم السريع بالمدينة الرياضية وبعض المعلومات
المرتبطة بذلك الهجوم ومخططيه:
أحد
حلقات المؤامرة التي أشعلت الحرب هو اللواء م. الجنيد حسن الأحمر فمن هو:
• عضو
المجلس الأربعيني لإنقلاب للجبهة الإسلامية.
• عضو محكمة ضباط 28 رمضان الصورية.
• على علاقة شخصية قوية بـ "على كرتي"
وكان يزوره بإنتظام طوال عهد الإنقاذ.
• قائد سابق لقوات الدفاع
الشعبي.
• له نفوذ كبير وسط الجيش
وقد قام الجنيد بإلحاق عدد كبير من الضباط وضباط الصف بالجيش من ضمنهم:
1- العميد
عثمان كباشي – قائد معسكر القوات الخاصة بالمرخيات كرري وقائد ثاني قوات المهام
الخاصة المظلات.
2- العميد
م. عثمان الأمين البشير دوير التابع للمدفعية والمتفجرات والمتورط في حادثة إغتيال
حمدوك وقد هرب وقتها لخارج السودان وعاد بعد أن إطمئن للوضع.
3- العميد
م/ محمد عبدالله الامين - الدفعة أربعين، وجميع هؤلاء الثلاثة هم ضمن شبكة التخطيط
والتنفيذ.
الجدير
بالذكر أنه يمارس الإبتزاز على عدد من هؤلاء الضباط ليمنحوه أموال وتسهيلات
لمنفعته الشخصية مقابل أن يضمن لهم البقاء في العاصمة أو في أماكن يحبذونها وإلا
فسيستخدم نفوذه في نفيك إلى أي من مناطق الشدة.
• كان الجنيد وعثمان الأمين
يشكلان اليد اليمنى لإبراهيم شمس الدين سفاح الإنقاذ المعروف.
• تمت مكافأته بتعيينه
ملحقًا عسكريًا بجمهورية مصر العربية فقام بسرقة اموال الملحقية البالغ قدرها
اثنين مليون وثلاثمائة الف دولار، حيث إستخدمها في عمليات الدجل، والتنزيل، بالمال
العام، فتعرض لعملية نصب، من قبل دجالين، سودانيين ونيجيريين، ، تدخل المعزول البشير
شخصيا وتم تسوية الأمر.
• عاد إلي السودان بعد تلك
الفضيحة، بعدها ذهب إلي دولة جزر القمر لملاحقة من نصبوا عليه فوقع في فخ آخر، حيث
تم إختطافه، وتم تحريره بدفع فدية مالية من حر مال الشعب السوداني.
•بعد إندلاع الثورة وتكوين لجنة المفصولين حضر
اللص القاتل الجنيد حسن الاحمر، لنادي الضباط بأم درمان، لسحب إستمارة أُعدت
للضباط المحالين تعسفياً والمظلومين في العهد البائد بإعتباره من المفصولين
المتضررين من آلة التمكين الكيزانية سيئة الذكر والتي أشرفت على عمليات فصل الآلاف
من المهنيين والشرفاء من ضباط القوات المسلحة والتي كان هذا المجرم الجنيد على
رأسها كونه كان اليد اليمنى للمجرم إبراهيم شمس الدين.
• اللواء م/ الجنيد حسن
الاحمر القاضي الرابع في محكمة ضباط انقلاب 28 رمضان وأول مؤسس لجنجويد المسيرية
في حرب الجنوب.
• تمركزت القوة المشار إليها
سابقا والتي هاجمت معسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية في معسكر الباقير منذ
الجمعة 14 أبريل في إنتظار ساعة الصفر.
• العميد عثمان كباشي هو أحد
قادة القوة التي هاجمت مقر قوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية بأوامر وتنسيق من
"علي كرتي والجنيد وعثمان الأمين"، وقد أصيب في كتفه أثناء الهجوم من
قبل قناصة يتبعون للدعم السريع في الهجوم على معسكر سركاب التابع للدعم السريع في
16 أبريل 2023.
كل ما ذكر أعلاه يؤكد أن هناك مجموعة داخل القوات المسلحة يقودها
الإسلاميين فرضت الحرب على القوات المسلحة وقيادتها المجرمة مما أحدث ربكة واضحة
في الأيام الأولى وإحدى الدلالات إعتقال مفتش عام الجيش من قبل الدعم السريع وهو
متوجه إلى مكتبه بالقيادة العامة، إذاً ما حدث هو خيانة ومخالفة لقوانين القوات
المسلحة ولا بد من التحقيق ومحاسبة الجميع بمن فيهم قيادة القوات المسلحة وقادة
هيئة الأركان بتهمة التقصير والتغافل والإهمال، هذا غير جرائمهم السابقة بل تأكيد،
لذلك نجد قيادة الدعم السريع على الدوام ترحب بتشكيل اللجنة الدولية لتقصي الحقائق
والتحقيق في الإنتهاكات والجرائم لتبرئ نفسها من تهمة إشعال الحرب، وهي تؤكد على
الدوام إستعدادها للتعامل مع اللجنة في الوقت الذي ترفض فيه القوات المسلحة اللجنة
المسؤولة عن التحقيق في من أشعل الحرب وفي الإنتهاكات المرتكبة فيها رغماً أن
"الطرطور" قائد الجيش قد وقف أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (78) بنيويورك في الفترة من 20 وحتى 25
سبتمبر 2023 مطالباً بتصنيف الدعم السريع مؤسسة إرهابية!! (3).
- الأمر
الثاني الذي يستدل به أنصار الجيش لإثبات أن الدعم السريع هو من بدأ الحرب هي القوة
التي تحركت في 13 أبريل 2023 وإتجهت لمدينة مروي في أقصى الشمال والتي مثلت ذروة
تفجر وظهور الصراع المكتوم بين الدعم السريع والقوات المسلحة إلى السطح، وهذا
الأمر الإجابة عليه وتفنيده ودحضه كدليل على تخطيط الدعم السريع للإنقلاب هو
ببساطة المقدرات والإمكانيات الإستخباراتية والمهنية التي طورتها قيادة هذه القوات
والتي مكنتها من شراء ذمم الكثير من ضباط القوات المسلحة الفاسدين والمتأسلمين
وعديمي التأهيل، مما مكنها من إحداث إختراق كبير والتفوق على القوات المسلحة في
ذلك ومن رصد التحركات داخلها فكانت وأضحت بالتالي تحركات الإسلاميين داخل الجيش
مكشوفة لهم، فكان تحركهم نحو مروي إستشعاراً لخطر تلك التحركات، وهي تعر ف أن في
حالة إندلاع الحرب فإن السلاح الذي سيجعل الجيش متفوق عليها ويشكل خطر كبير على
قواتها هو سلاح الطيران الذي لا يمتلكونه وبالتالي من الطبيعي والمهم تحييد ولو
جزء من ذلك السلاح، لذلك تحركت تلك القوة للسيطرة لتحييد القوة المشتركة السودانية
المصرية المتواجدة في قاعدة مروي العسكرية من أن يكون لها أي دور في حالة إندلاع
الحرب التي يخطط لها الإسلاميين داخل الجيش المسيطر عليه من قبلهم سيطرة كاملة
أكدتها مجريات الحرب ودلالاتها الماثلة طوال العام منذ 15 أبريل 2023، والتي أكدت
أيضاً تفوق الدعم السريع وتمتعه بدرجة تأهيل أعلى من القوات المسلحة في الوقت الذي
تمارس فيه القوات المسلحة التضليل والتغييب لضباط صفها وجنودها وترمي بهم في معارك
تكتيكية فاشلة تهدف منها لتوظيفها سياسياً لمساعدة حملتها الإعلامية التي تهدف
للكسب السياسي عبر التضليل والإيهام بأنها تمتلك مقدرة ما على حسم الدعم السريع
والقضاء عليه ولكسب الوقت لإطالة أمد الحرب وهو مخطط الإسلاميين الذي يرفع شعار
(يا فيها يا نطفيها) أو كما قال أرجلهم المدعو أنس عمر: (البلد دي الإسلاميين
موجودين فيها بياكلوا ويشربوا وأحياء بتنفسوا الشيطان الرجيم أولياءه، أبليس
وأحباءه وأعزاءه لن يملوا على حركة الإسلام شيء لا تريده، لن يسود المشروع
العلماني جاء من جاء به لن يسود علينا ولن يملى علينا ولن يفرض علينا وفينا نفسٌ
وفينا عينٌ تطرف، علم ذلك من علم وجهل ذلك من جهل...) (4).
- الأمر الثالث هو التحشيد من قبل الطرفين وخاصة
الدعم السريع فقد كان تحشيده وتجهيزاته الأوضح والأعلى وهذا في تقديري يرجع لما
أشرت إليه من يقظة قيادة الدعم السريع وتمتعها بمقدرات مهنية أعلى وهو كما أشرت
أيضاً سابقاً تؤكده مجريات الحرب والتفوق الواضح للدعم السريع، هذا غير أمر
الإختراق الكبير داخل القوات المسلحة لصالح الدعم السريع وأيادي العبث والتآمر
التي قادتها الحركة الإسلامية داخل الجيش المسيطر عليه هيكلياً وتنظيمياً من قبلها.
- الأمر
الرابع والأخير هو ما يسوغه البعض من مناصري الجيش من أن قيادات القوات المسلحة
ممثلين في البرهان تحديداً وكباشي والعطا وجابر جميعهم يتعاونون وينسقون مع قيادة
الدعم السريع، وهذا أمر قد يكون له شواهده والمعلومات التي تزيد درجة الشبهة حوله،
ولكن في تقديري أن هذا التعاون يتم بدافع وفي إطار المحافظة على المصالح
والمنهوبات الشخصية لبعض هؤلاء القادة، أما الصراع السياسي وحيثياته فهي موجوده
وحقيقية والتداخل موجود بين المجموعات المحيطة بالقيادتين "أي قيادة الدعم
السريع وقيادة القوات المسلحة"، هذا غير سيطرة الإسلاميين الكبيرة على الجيش
وهو أمر أكدته وأثبتته الوقائع الحالية وتواجد إسلاميين داخل الدعم السريع على
مستويات عدة، صحيح أننا لا نعرف على وجه التحديد هل وجودهم ذلك داخل الدعم السريع
تشكل دوافعه المصالح والطموحات الشخصية أو الإنحيازات القبلية أم أن في الأمر شيء
آخر، ولكن بلا شك أن علاقات بعضهم بقيادات في الحركة الإسلامية متواصلة بشكل أو
بآخر، عليه أوجه أسئلة مباشرة ومحددة لمناصري الجيش وهي:
n ما هي وقائعكم أو إستدلالاتكم على وطنية الجيش أو توفر الحد الأدنى من
الإستقلالية التي يجب توافرها في ظل عدم قيامه بأي دور من أدواره الوطنية إلا في
إطار المحافظة على نفوذه السياسي والإقتصادي؟
n مدى إمكانية فك السيطرة الكيزانية وسيطرة القيادات المذكورة أعلاه
وغيرها من القيادات الفاسدة على الجيش، مع الأخد في الإعتبار النفوذ الإضافي الذي
إمتلكته الحركة الإسلامية وتلك القيادات في هذه الحرب؟
الهدف الرئيسي من الإجابة على هذين السؤالين هو إثبات الادعاء بأن
الجيش هو مؤسسة أو بمعنى أدق منظومة وطنية تخص جميع السودانيين وقادرة على القيام
بأدوارها الوطنية والتي على رأسها حماية المواطنين وحماية الدستور وليست مجرد
مليشيا تتبع للحركة الإسلامية كما يؤكد ذلك ما يعايشه أهلنا في مناطق سيطرة الجيش
من إعتداءات وقتل وسلب ونهب وسرقة وإغتصاب للممتلكات والأعراض وغيرها من
الإنتهاكات من قبل منسوبي الجيش ومستنفريهم، كما هو في مناطق سيطرة الأبن الشرعي
الدعم السريع، ولا يظهر لي ضيق أفق ومستعبد ليقول لي أن حجم الإنتهاكات في مناطق
الجيش ليست بنفس حجم إنتهاكات مناطق سيطرة الدعم السريع، لأننا يجب كما أشار د.
الوليد مادبو في أحد لقاءاته على الجزيرة مباشر قائلاً "سجل الجيش السوداني
سجل إجرامي بإمتياز والمفاضلة بين مجرمين إثنين (الجيش والدعم السريع) هي أمر غير
أخلاقي"
(5) .
في كل ما سبق إستخدمت دلالات ووقائع غير التي ذكرها حميدتي والحرية
والتغيير عن خلفيات ما جرى خلف الغرف المغلقة والهواتف والجوالات، بإعتبار
التشكييك الذي طال تلك الروايات والمعلومات، رغماً عن أن شواهدها وشهودها موجودين
ومن الممكن إستدعائهم والتحقق من إدعائاتهم والمعلومات التي أدلوا بها، والتي في
تقديري على الأقل جزء كبير منها صحيح.
تجدر الإشارة إلى أن ما ورد في هذا المقال هو تحليل يستند على
المعلومات والوقائع والدلالات ومن الطبيعي أن يكون فيه بعض التقديرات الخاطئة أو
الغير صحيحة كلياً ولكنه يسلط الضوء ويفجر أسئلة مهمة ومحورية.
محمد عمر محمد الخير
الأربعاء 01 مايو 2024م
مراجع:
(1) مصدر الخبر
https://www.aljazeera.net/news/2023/4/15/%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86
(2) بيان
من صفحة القوات المسلحة على الفيسبوك
https://www.facebook.com/sudanese.armed.forces/posts/pfbid0sgdPfiw6UwjcqaLjQYLrjNF7vSgnz7h2ddAPqKvvCfBKwNFuwTqBHKsHQzBT53f2l
(3) مصدر
لخبر ترأس البرهان لوفد السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
https://arabic.news.cn/20230906/b3d5c998a9834796b3b1d78ee7834976/c.html
(4) من
خطاب لـ "أنس عمر" في إفطار كتيبة البراء بن مالك بتاريخ رمضان الموافق
https://www.facebook.com/share/v/jHcsyPrfC9k2bueM/?mibextid=sPqcTx
(5) لقاء
على الجزيرة مباشر
https://www.facebook.com/share/v/R37hvEFbw6xDNGWE/?mibextid=QwDbR1
https://conscious-screams.blogspot.com/2024/05/blog-post.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق