الأحد، 20 ديسمبر 2020
حمدوك يكذب ويتحرى الكذب 1 - 2
الخميس، 19 نوفمبر 2020
أكتوبر 21 وواقع اليوم أكتوبر 21, 2020 | اخبار أكتوبر 21 وواقع اليوم يا لهب الثورة العملاقة ..
أكتوبر 21 وواقع اليوم
أكتوبر 21, 2020 | اخبار
أكتوبر 21 وواقع اليوم
يا لهب الثورة العملاقة ..
“يا ثوري الشارع الممتد
من أكتوبر ولطريق الغد”
من قصيدة ” عمق الفكر المتقدم” في رثاء أستاذنا/ تاج السر مكي أبوزيد.
لا يمكننا أن نكتب عن ثورة الشعب الجبارة في أكتوبر 64 دون ذكر أحد قادتها الأشاوس، رفيق وصديق شهيدها الأول أحمد القرشي طه وأخر من أسر له بكلماته الأخيرة… وهو الذي إمتد نضاله المستميت ماراً بـ (أبريل 85) وديسمبر 2018م وسيمتد نضاله الفكري بما ترك من إرث كتابي عظيم يحمل تحليلات موضوعية وحلول بناءه لقضايا وهموم شعبنا. تجسدت أسهامات أستاذنا/ تاج السر في مد ثوري وقيمي أصيل بمساهماته الثره في تلافي أخطاء ومصير أكتوبر التي وئدت مبكراً وتبعتها أبريل مبلوراً فكرة حراك الأحياء والعمل على تكوين قواعدها التي سميت لاحقاً بلجان المقاومة حريصاً على ضرورة خلق قاعدة اجتماعية داعمة للثورة تحميها وتحرسها.
بكل تأكيد لولا تجربتي أكتوبر 64 وأبريل 85 لما نضجت الثورة السودانية هذا النضوج الكمي على مستوى شرائح عديدة من مجتمعنا. ثورة ديسمبر 2018م هي إمتداد طبيعي وحتمي لثورة شعبنا في أكتوبر 64 والتضحيات التي قدمت في أكتوبر لا تقل بأي حال عما قدمه أحفاد أولئك الأشاوس الأبطال.
رغماً عما تعايشه الثورة الآن من انتكاسات ومواقف حرجة شديدة التعقيد والخطورة، فإن الثقة في أنها ستبلغ مشارف انتصارها الساحق والمستحق، ولتحقيق ذلك لا مناص من تفعيل وإشراك القوى الاجتماعية الحقيقية صاحبة المصلحة في التغيير والتي تصدت لمناهضة الديكتاتوريات على طول سنبينها العجاف وصولاً لمحطات ثورية مشهودة وبالتأكيد لن يقف مدها الثوري عند ثورة ديسمبر 2018م فالثورة لا محالة مستمرة منذ تسليم السلطة من قبل حزب الأمة للجنرال عبود في نوفمبر 58 منقلبين على الديمقراطية وعلى إرادة الشعب… أما خطأ الاعتماد على نفس القوى التي نتاج فشلها وانحطاطها ولا مبالاتها رمتنا في جب الإنقاذ الكريه وهم أيضاً لم يكونوا جزءاً فاعلاً في الفعل الثوري بل أغلبهم من أصحاب المواقف الرمادية والانتهازية وأولئك الذين يطبلون ويركبون الموجه الأعلى التي يمكنهم من خلالها تحقيق مصالحهم الذاتية والحزبية، هؤلاء لن يستطيعوا ولن يمكنهم أن يقدموا شيء كما هو الحال في ظل حكومة حمدوك الحالية وحاضنته السياسية، رغماً عن وجود جناح ثوري أصيل في الحاضنة ولكنه ضعيف وعاجز ولا يمت للواقع بصله بل رهين لماضي قد غمر.
إن حكومة حمدوك التي يفترض أنها حكومة للثورة تمارس العمل بالوكالة ضد الثورة، وما التضليل الذي مارسته في قضية رفع الدعم بادعائها أن الدعم يستفيد منه الأغنياء، هذا الادعاء تحري للكذب وإفك عظيم، فالمستفيد من الدعم هو جميع قطاعات الشعب السوداني والذين يبلغ عدد من هم تحت حد الفقر منهم حوالي (%65) من إجمالي مواطنيه وهي نسبة إحصائية قديمة من المؤكد ازديادها بنسبه أكبر بكثير خاصة عقب رفع الدعم (اسم الدلع والتضليل لزيادة الأسعار) الذي نفذته حكومة حمدوك مدعية أن الهدف من ذلك إعادة توجيه الدعم لمستحقيه ولقطاعي التعليم والصحة وهذا كذب كشفته خطوة إقالة وزير الثورة الوحيد د. أكرم التوم وزير الصحة الذي عزم وبدأ فعلياً في إعادة إحياء القطاع الصحي العام الذي دمرته عصابات الإنقاذ وتجارها وسماسرتها، إضافة لحملة التبرع (الشحده) لصالح طباعة الكتاب المدرسي الجديد بعد أن عجزت حكومة الثورة المدعاة عن طباعته، باختصار لا صحة دعمت ولا تعليم.
أما الحديث التخديري عن برامج للدعم النقدي فهذا (ضحك على الدقون) وغش، لأن هذا ببساطة يحتاج لمجهودات وميزانيات كبيرة لبناء قاعدة معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها لإنشاء شبكة ضمان اجتماعي فاعلة وحقيقية، وليست كما هو الحال الآن في مصلحتي الضرائب والذكاة التي هي عبارة عن امتيازات لا يحصل عليها مستحقيها من مواطني دارفور المشردين ولا مواطني الشرق المفقرين وغيرهم من فقراء بلادنا، بل يحصل عليها الموظفين الفاسدين والمحاسيب والأقارب “وزولي وزولك”.
أما أمر الميزانية وبنود صرفها فهو حديث ذا شجون… فطبيعة الصرف الحكومي تبزيري وبذخي وغير رشيد – بل وهايف – ويشوبه الفساد البين وهي ممارسات قننتها الإنقاذ طوال سنين حكمها… فمثلاً لننظر لكمية السيارات الحكومية مهولة العدد والمتعددة الماركات والتي تجوب شوارع وفيافي البلاد (مع الإشارة بأن هناك سيارات تحمل لوحات ملاكي وهي مملوكة للحكومة) كامتيازات لأشخاص في غالبيتهم ليسوا بأكفاء وليست هناك ضرورة لتخصيص سيارات لهم، ولنتساءل كم تبلغ تكاليف الوقود وقطع الغيار وغيرها لهذه الكمية الكبيرة من السيارات؟ والتي تقوم بدفعها الحكومة من المال العام لتزيد بها الفوارق الاجتماعية بزيادة الأغنياء غنناً وإفقار الفقراء أكثر وأكثر وتغيب العدالة الاجتماعية والقانونية…!!؟
إن أغنى الدول وأكثرها تقدماً قد تجد رئيس الوزراء يجاورك في المترو أو تصادفه يقود دراجته في الطريق متجهاً لمكتبه… أما هنا حيث الأبهة والأمراض الاجتماعية المتمظهره في التفاخر الأجوف، فنجد أساطيل السيارات من مختلف الماركات الباهظة والزهيدة بل ونجد جهات تود أن تزيد عدد السيارات الفارغة من أدنى حوجة أو فائدة مرجوه كما تابعنا في حادثة طلب المجلس السيادي العسكري… أيضاً كيف يتم زيادة المرتبات بنسبة (%569) تقريباً “وهي نسبة فلكية” حسب تصريحات الحكومة والتي يؤكد خبراء بأنها بلغت (%383) فقط في حقيقتها (1) ولكن ذلك لا يغير في سؤالنا الذي نود طرحه شيء، فكيف لحكومة تعاني وجود عجز في الموازنة أن تقوم بزيادة مثل هذه لمصروفاتها؟ ولماذا التفريق بين منسوبي القطاع العام من غير المدنيين؟ فمنسوبي جهاز الشرطة حصلوا على نسبة زيادة في مرتباتهم لم تتعدى الـ (%225) على أعلى تقدير، ذلك غير منسوبي القطاع الخاص وهم قطاع كبير جداً.
يحق لنا وبما أننا بلد غني بالموارد أن نتساءل، أين هو الدعم للإنتاج الآن وكيف يتم ذلك والحكومة تتبع سياسات الفوضى الاقتصادية وروشتات صندوق النقد وبنكه الدوليين واللذان لم يقدما ولا تجربة واحدة ناجحة في أي من دول العالم..، بل المزيد من الإفقار والتبعية والارتهان للمنظومة الرأسمالية العالمية بتفاقم الدين الخارجي وتدهور العملة المحلية والقضاء على الإنتاج وتحويل المجتمعات لمجتمعات استهلاكية تستورد كل احتياجاتها من الخارج لفتح الأسواق أمام عصابات رأس المال التي يمثلها صندوق النقد وبنكه الدوليين ووكلائهم وصولاً لواقع يخدم جشعهم وانحطاطهم اللامتناهيين.
ختاماً باسم شهدائنا الأكارم وشعبنا المقهور نتساءل عن كيف لبلد مثل السودان أن تكون ميزانيته بها عجز وموارد البلاد من ذهب ويورانيوم وغيرهما تقوم بنهبها عصابة الجنجويد وحلفائها من العصابات الروسية وأجهزة الاستخبارات الإقليمية. وماذا حدث في أمر احتكار الجيش لسوق الصادرات وبناءه لإمبراطورية مالية لصالح القيادات الكبرى الفاسدة.
لا حل سوى الإطاحة بسطوة واحتكارية “قحت” بأن تكون الغلبة للقوى الثورية صاحبة المصلحة في التغيير وتحجيم نسبة مشاركة “قحت” في الحاضنة السياسية بما يناسب وزنها الحقيقي، وعلى لجان المقاومة والقوى الثورية الأخرى أن تنظم صفوفها وتخلق البديل المطلوب وتفارق خط الهتاف الحماسي التجييشي لخطوات عملية جادة ومؤسسة.
المجد لشهدائنا وثوارنا منذ فجر الثورة في أكتوبر 21 وحتى غد الثورة الآتي لا محالة.
مصادر:
1- من منشور لمعتصم أقرع على صفحته بالفيسبوك بتاريخ 16/08/2020م.
محمد عمر الخير
مصادر:
1- من منشور لمعتصم أقرع على صفحته بالفيسبوك بتاريخ 16/08/2020م.
http://shawarea.net/%d8%a3%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%b1-21-%d9%88%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85
الأربعاء، 23 سبتمبر 2020
متسلقي الثورة وحكومتهم
من الواضح أن قحت وحكومتها خلقت الكذبة وصدقتها بإدعائهم "أن سبب الأداء المتقازم هو سيطرة النظام البائد وأن الخراب والتركة المثقلة الموروثة منه تعرقل مسيرة حكومتهم الظافرة"، وهذا حديث فطير وساذج بقدر سذاجتهم السياسية ومقدراتهم الضحلة وغياب روحهم الوطنية وتنظيماتهم المأزومة. وقد بدأ أعضاء حكومتهم في تقمص تصديق الكذبة فخرج علينا السيد/ وزير الصناعة والتجارة متبجحاً واصفاً سلوك الشعب بالإستهلاكي، فحديثه هذا ك"كلام الطير في الباقير" فعن أي شعب يتحدث.. هل عن الشعب الذي يعاني شظف فوضى السوق وسياسات حكومته الخرقاء ويشقى للحصول على أساسيات حياته، أم أن الوزير يقصد دائرة محيطه الإجتماعي الذي لا يمثل أكثر من (5%) على أحسن تقدير من جماهير الشعب المطحون، وقد راكمت أغلبية الـ (5%) ثرواتها هذه بالسرقة والنهب السياسي والإستغلال الوظيفي والأسري والعشائري إضافة للرأسمالية الطفيلية الإنتهازية – وهي تمثل الأكثرية من هذه النسبة - التي تتربح على حساب حقوق موظفيها شركائها في النشاط التجاري وعلى حساب صحة المواطن وحقوقه التي من أهمها حصوله على الحد الأدني من الجودة والسعر المناسب. ولنسأل وزير الصناعة عن سياساته وحكومته التي تؤسس وتدفع في إتجاه السلوك الإستهلاكي؟ وما يؤكد ذلك ويثبت ضخامة حجم الجريمة التي ترتكبها هذه الحكومة في شأن الإقتصاد السوداني منشور بنك السودان المركزي المعمم للمصارف بدون نمرة بتاريخ 17/09/2020م والخاص بتعديلات في ضوابط النقد الأجنبي وأحد تلك التعديلات "تضمين مدخلات إنتاج التبغ والسجائر ضمن قائمة السلع الضرورية"، فأي عبث هذا وأي إنحطاط ذلك الذي يمارسه المتبجح مدني عباس هو وحكومته التي تأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنها حكومة تخدم تقاطعات مصالح محلية ودولية وعالمية في ظل عصر العولمة ورأس المال العابر للقارات، إنها ببساطة حكومة مضادة للثورة وقيمها وتوجهاتها وأهدافها.
أما المدعوة/ ولاء البوشي وزيرة الشباب والرياضة والتي لم نسمع لها صوت مناصرة طوال الفترة منذ بداية قضية الشباب المعتدى عليهم والمنتمين لمجموعة فيد الثقافية وبعض أفراد لجان المقاومة الذين هبوا لنجدتهم في ظل حكومة إدعت أنها حكومتهم الحافظة لحقوقهم وحرياتهم. فقد أتت في زيارة تجرجر أزيال الإنحطاط والإنتهازية لتوظف هذه الزيارة في سجلها الخاوي من الإنجاز وهي التي كان مناط بها كوزيرة شباب أن تقف وتناصر هؤلاء الشباب منذ وقوع الحادثة، تزامنت تلك الزيارة مع وقفة إحتجاجية نظمها الشباب الثائر تنديداً بالمؤامرة التي أحيكت ضد هؤلاء الشباب الناشد للإبداع والذين أدانتهم المحكمة بناءاً على قوانين الإنقاذ الفضفاضة والغير قانونية، فقد تبجحت هذه الولاء مخاطبة الجمع بأن خراب ثلاثين عاماً لا يمكن إصلاحه في مدة قصيرة وبأن الأخطاء التي تمت والتي ستستمر هي أمر طبيعي، ونقول لها قبل أن نسألها أن الخطأ الذي يرتكبه مسؤول ويتبين له خطأ هذا الفعل يقوم بمعالجته والإعتذار وضمان عدم تكراره بل والإستقالة إذا لزم الأمر وأن عملية الإصلاح وإعادة التأسيس تبدأ بإيلاء الأمر لمن يمتلك المؤهلات والخبرات اللازمة وعبر الخطوات المدروسة والسليمة والبداية الصحيحة، فهل هذا السلوك متبع من قبل حكومتك المتآمرة؟ ولتوضح لنا وزيرة الشباب ما هي مؤهلاتها وخبراتها التي أهلتها لتبؤ هذا المنصب بل وما هي الخطوات التي قامت بها حتى الآن لمعالجة قضايا الشباب والرياضة والتي على أقل تقدير كان من المفترض أن تبتدرها بإدارة حوار مع القطاع الذي تعمل عليه والمفترض أنها ترعى قضاياه.. وما هي الخطوات التي قامت بها لمعالجة إشكاليات وزارتها؟.
أما المدعوة هبة محمد علي فهي منذ أن أطلت علينا بعد أيام من تكليفها كوزيرة للمالية ومن خلفها أحد وكلاء أربابها الدوليين (بصحبة نائب قائد قوات الدعم السريع) وهي تقوم بأداء تمثيلي ركيك يهدف لتملقهم وتلميعهم كاشفة عن ركاكتها ومعرفتها الضحلة وجهلها البائن، فماذا ننتظر من نسخة رديئة وهزيلة من نسخ أرباب البنك الدولي والمؤسسات الدولية.
أما صف ثاني متسلقي قحت فهم لا يختلفون عن حكومتهم فقد خرج علينا المشبوه المدعو/ إبراهيم الشيخ في بث مباشر قبل شهور مدافعاً عن تجاوزات أبنه الذي ضبط في مخالفة شراء وقود من السوق بطريقة غير شرعية وتمت الضبطية بمعاونة لجان مقاومة البراري والذين وقفوا سداً منيعاً ضد محاولات إفلات أحد أبناء سدنة الحكم القائم من العقاب وقاموا بدورهم على أكمل وجه، فخرج علينا المدعو/ إبراهيم الشيخ متبجحاً ومهاجمهاً لأشاوس البراري مدعياً بأن لهم عوداً في هذه الثورة وهذا حديث غريب فنحن لسنا بصدد توزيع ميراث ليحدثنا بهذه اللغة السوقية التي تشبه تماماً سلوكهم كنخب سياسية منحطة تتكسب على حساب حقوق الشعب ويعتقدون أن السلطة بمناصبها مكافأة يجب أن يكافؤ عليها لمواقفهم ونضالاتهم - إن كانت لهم مواقف ونضالات- ونقول له أن المناضل الحق لا ينتظر مكافأة على نضاله ولا يقتات من تعذيب شعبه. منطق المدعو/ إبراهيم الشيخ - على تخلفه - يمكن إستخدامه في الحق الخاص ولكن لا يمكن وصف حق الوطن عليك بهذا الوصف المخل والمزايدة بنضال كانت وراءه أهداف شخصية وطموح سلطوي.
أيضا في الأيام السابقات خرج علينا مشبوه آخر من مسؤولي الغفلة والشلليات هو الشيخ خضر الذي هطرق بحديث كشف ضحالة تفكيره ووعيه السياسي وعدم أهليته لتولي أي منصب عام دع عنك تعيينه كبير مستشاري رئيس الوزراء وهذا المسمى يختلف كلياً عن الدور الوظيفي الذي يقوم به هذا الشيخ، فقد ذكر أنه مسؤول عن متابعة تتنفيذ قرارات رئيس الوزراء وهذه مهمة من إختصاص مدير المكتب أو السكرتارية وليس المستشار ! ويبرر لنا الشيخ في حواره وجوده ككبير للمستشارين بأن حمدوك طلب منه وآخرين أن يظلوا قريبين منه وأن يعاونوه على إنجاح الفترة الإنتقالية وتحقيق أهداف الثورة حسب إدعاءه، ذلك غير أنه كان وسيط بين حمدوك وقحت – وهو ما كذبه آخرين – بإعتبار علاقته الممتدة لأكثر من أربعين عاماً، إضافة لأنه كان ضمن مجموعة صغيرة من الأصدقاء قد قاموا بترتيب سكن حمدوك بعد مجيئه لتولي رئاسة الوزراء بل وقد وفروا له الحماية بعد أن إستقبلته قحت وذلك حسب إفاداته الواردة بالحوار، وقد زايد بإستفاضة بأمر تعرضه للإعتقال عقب إنقلاب الإنقاذ والزج به في بيوت الأشباح سيئة الذكر وكأن ذلك يجعل منه أحق بالمنصب، وقد خصص وأفرد الصحفي المحاور لحكاوي الإعتقال هذه جل مساحة الحلقة الأولى من حواره في محاولة تلميع ساذجة ومفضوحة.
إن لم نصل مرحلة أن يكون رئيس الوزراء أو غيره من المتقلدين للمناصب مثلهم مثل غيرهم لا تخصص لهم فلل وعربات وحاشية لن نخرج من دائرة الإنحطاط ولن نفارق تصنيف الدول الأشد تخلفاً ورجعية.
محمد عمر محمدالخير
الخرطوم في 21/09/2020م
الاثنين، 10 أغسطس 2020
تجمع المهنيين والسير بنفس النهج المعطوب
وقف كثير من الحادبين على واقع ومستقبل الثورة السودانية في صف سكرتارية تجمع المهنيين الجديدة ضد المجموعة الإنقلابية التي ما أن وجدت نتائج الإنتخابات لم تأتي لصالحها إنقلبت وطالبت بتشكيل سكرتارية توافقية تتشكل عضويتها من مجموعتهم والمجموعة المنتخبة.
أستند الحادبين في موقفهم ذلك على أمرين:
أولهم أن عملية التغيير تمت بطريقة ديمقراطية بمشاركة الإنقلابيين
في كل مراحلها وصولاً للتصويت، ولو كانت كانت المجموعة المنقلبة قد شككت أو طعنت
في نزاهة الإنتخابات أو أي من مراحلها لكان الأمر مفهوماً ولكن حجتهم كانت بأن السكرتارية
المنتخبة تشكل عملية إختطاف حزبي للتجمع لصالح الحزب الشيوعي، والحقيقة أن هذه
المجموعة هي من قامت بعملية الإختطاف المدعاة عقب السادس من ابريل 2019م منفذين
وداعمين لتوجهات ومصالح أحزاب الهبوط الناعم وحلفائها.
الأمر الثاني هو ضرورة إستعادة التجمع من عملية الإختطاف
تلك وإعادة تنظيم صفوفه ليقود عملية التوافق على قانون ديمقراطي للنقابات بمشاركة
الجميع والبدء في عملية إنتخاب الأجسام النقابية لتكمل الضلع الثالث لمثلث تأمين
وحماية الثورة وقيمها بجانب لجان المقاومة والقوي السياسية – على ضعفها وعلاتها –
الساعية والجادة في إستكمال أهداف الثورة كاملة غير منقوصة. فبدلاً من قيام
السكرتارية الجديدة بذلك وبإرساء مبادئ المحاسبة والشفافية بمحاسبة أعضاء
السكرتارية السابقة على ما أرتكبتوه من تجاوزات ومخالفات ترتقي لدرجة الجرائم وترتب
عليها مجازر الإعتصام منذ مجزرة 8 رمضان وحتى 3 يونيو وما بعدها مروراً بالوثيقة
(الفضيحة) والواقع المزري الماثل الآن والذي لا يمت للثورة وأهدافها بصلة، وتوضيح
حدود مسؤليتهم عن خروقات السكرتارية السابقة التي تمت بوجودهم وتحت أبصارهم
ومسامعهم ولا يكفي ترديدهم لتحملهم كافة الأخطاء دون خطوات عملية للمحاسبة وتمليك
الرأي العام الحقائق ولكنها تجاهلت كل ذلك بل وقامت بالإبقاء على أحد أبرز أعضاء السكرتارية السابقة
المدعو/ أحمد ربيع ممثلاً للتجمع في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (وذلك حسب
الخطاب المتداول على وسائل التواصل الإجتماعي) بدلاً من محاسبته على كثير من
التجاوزات وأولها وأهمها التوقيع على الإعلان السياسي دون الرجوع لسكرتارية
التجمع.
يبدو جلياً أن سكرتارية التجمع الجديدة تسير في نفس طريق
سالفتها المعوج وتركن لنفس النهج الساعي لفرض وصاية النخب وسيطرتها عبر تشكيلات قيادية
فوقية وتنصيب التجمع كوصي على الثورة وكجسم سياسي ذا واجهة نقابية متجاوزين حقيقة
أن تجمع المهنيين في الأساس تحالف لتنظيمات نقابية موازية اقتضتها ظروف فرضها نظام
الإنقاذ وأن دوره لا محالة سينتهي عند إكتمال وضع قانون العمل النقابي بشرط مشاركة
الجميع خبراء كانوا أو تكوينات دون وصاية أو أقصاء والخروج بقانون ديمقراطي قوي يصون
حقوق المهنيين المختلفة ويضمن بناء نقابات مستقلة... ولا خيار أمام تجمع المهنيين إلا
أن يتحول لمنظمة معنية بالعمل النقابي داعمة للحركة النقابية بالأبحاث والدراسات إن رغب مؤسسوه في ذلك أو فإنه سيضمحل، وعلى تنظيماته وأعضاءها النزول لقواعدها كل في قطاعه وتقديم
برامجها لتخوض إنتخابات النقابات إن أرادت وأستطاعت.
إن أكبر دليل وأوضح مؤشر على سير التجمع في نفس الطريق المسدود هو إتجاههم للعمل السياسي الفوقي دون العمل على عمليات بناء النقابات ولا حتى النظر في العديد من الطلبات التي قدمت من أجسام مهنية عديدة وتجاهلتها السكرتارية السابقة خوفاً علىى نفوذها وسطوتها، ذلك غير إقصاءهم التام للجان المقاومة صانعة الثورة وصمام أمانها فارضين الوصاية عليها مطالبين بإنعقاد مؤتمر يشمل كل القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير للنظر في إنشاء هياكل جديدة تعبر حقيقة عن القوى الثورة الحية (حسب المؤتمر الصحفي بتاريخ 29/07/2020م).
محمد عمر محمدالخير
الخرطوم في 29/07/2020م
الاثنين، 29 يونيو 2020
أضواء على الدور السعودي والإماراتي في السودان
أضواء على ضلالات دعاة الحرب ومناصري الجيش
أكدت هذه الحرب بما لا يدع مجالاً للشك أن أزمة السودان تكمن في المقام الأول في نخبه ومتعلميه (الذين يتركز تعليم أغلبهم في إكتساب المهارات وا...
-
الجنينة تصرخ بعد أن دفعت أرواح الالاف من مواطنيها ثمناً غالياً نتاج مغامرة صبيانية من الكيزان وجيشهم، فإذا إستبعدنا النظر لما حدث صبيحة 15 أ...
-
أكدت هذه الحرب بما لا يدع مجالاً للشك أن أزمة السودان تكمن في المقام الأول في نخبه ومتعلميه (الذين يتركز تعليم أغلبهم في إكتساب المهارات وا...
-
تحتم المسؤولية الأخلاقية والإنسانية أن نكتب في محاولة متواضعة – بلا شك – لإيفاء الراحل العملاق أستاذنا محمد إبراهيم عبده الشهير بـ (كبج) ج...